كشف تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم الذي شنته كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) الأحد على قاعدة عسكرية قرب معبر كرم أبو سالم ، وأسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، استهدف التجهيزات العسكرية الإسرائيلية المعدة تمهيدًا لاجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم نفذ بواسطة نحو 14 قذيفة صاروخية، علماً بأن القسام كانت قد أعلنت “قصف تحشدات لقوات العدو في موقع “كرم أبو سالم” ومحيطه بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن “قذيفتين سقطتا في قاعدة أميتاي العسكرية المجاورة لمعبر كرم أبو سالم، تسببتا في إصابة بعض الجنود بجراح قاتلة”. وبحسب مصادر المقاومة، فإن قوات الاحتلال “تركت المصابين والقتلى في المكان دون تدخل لنحو ساعة كاملة، بسبب استمرار قصف المقاومة”.
بالعودة إلى تقرير إذاعة الجيش، فإن “العناصر التي قتلت أو أصيبت كانت في مهمة أمنية لحراسة معدات القوات والتجهيزات المعدة للدخول المقرر إلى رفح”، موضحاً أن “المصابين ليسوا عناصر في قوات تم تجميعها في هذه المنطقة استعداداً لشن هجوم على رفح، وإنما “قوات نشرت في المنطقة للحراسة”، حسب زعمه.
ووفقاً للتقرير، فإن الجيش شرع بالتحقيق في الواقعة، مع التركيز على مسألتين: فحص أسباب عدم إطلاق صواريخ اعتراضية، بالإضافة إلى الظروف التي أدّت إلى سقوط هذا الحجم الكبير من الخسائر البشرية رغم أن الجيش يدرك أن المقاومة الفلسطينية ترصد استعداداته الميدانية لاجتياح رفح.
وفي السياق، قال المراسل العسكري لإذاعة الجيش إن “الجيش كان مستعداً لاحتمال أن تحاول حماس إطلاق النار على هذه المنطقة، في ظل الاعتقاد أن حماس ترصد انتشار القوات استعداداً لرفح”، مضيفاً أن “استعدادات الجيش كانت على هذا الأساس، إذ تم خفض عدد الجنود في الموقع إلى الحد الأدنى المطلوب، وتم وضع ملاجئ متنقلة” لحماية الجنود.
وذكر التقرير أنه “بالإضافة إلى القذيفتين اللتين تسببتا بإصابة الجنود، أصابت قذيفة أخرى عمود كهرباء، في معسكر أميتاي، كما أصيب منزل في كيبوتس “كيرم شالوم” إصابة مباشرة ألحقت أضراراً جسيمة”.
كما سقطت قذيفة في موقع “صوفا” العسكري التابع لجيش الاحتلال، أحدثت أضراراً دون وقوع إصابات.
الاحتلال يعلن مقتل جندي رابع بعملية موقع كرم أبو سالم
وفي حصيلة جديدة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، عن مقتل جندي رابع في عملية “كرم أبو سالم” شرق رفح. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن جنديًّا رابعًا قُتل متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس في العملية.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن الجندي القتيل يدعى ميشيل روزال (18 عامًا)، من لواء “الناحال”.
وأمس الأحد، أقرّ الاحتلال عقب العملية بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين. وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بمقتل: رؤوفين مارك مردخاي أسولين (19 عاما)، عيدو تيستا (19 عاما)، وكلاهما من كتيبة “شاكيد” في لواء “جفعاتي”، وتال شافيت (21 عاماً) من الكتيبة 931 في لواء “ناحال”.
ووفق المعلومات التي سمح جيش الاحتلال بنشرها، فإنه حتى اليوم قتل 612 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر، فيما تؤكد مصادر المقاومة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.